محبة الرسول صلّى الله عليه وسلّم محبة رسولنا وحبيبنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ليس لها مثيل، فمحبته تفوق محبة النفس والأهل والدنيا بما فيها، فاللسان يعجز عن الحديث عن هذا الرجل العظيم؛ لأنّه لا يوجد له مثيل في هذا الكون، فهو منزّه من أي نقص أو عيب أو خطأ، نحبه ونشتاق لصحبته بالرغم من عدم رؤيتنا له، فكيف لو رأيناه أمامنا وعشنا في كنفه؟ فهو الشفيع لنا يوم القيامة وهو الذي يطلب لنا الرحمة من رب العباد عز وجل، تحمل الكثير من الأذى والصعاب، في سبيل نشر دين الحق في كافة أرجاء الأرض، فمحبته مقترنة بمحبة الخالق عزّ وجلّ، فرسولنا وقدوتنا سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم الصادق الأمين، فصفات وأخلاقه تساعدنا على التأمل والتدبر في عظمته، ومحبة الرسول الكريم لا تكون بالقول، بل يجب أن تقترن هذه المحبة بالفعل والإقتداء بكل أمر كان يقوم به، ولزيادة محبة رسولنا في قلوبنا، يجب علينا السعي وبذل الجهد في القيام بكل فعل يقربنا إلى محبته، والفوز بصحبته يوم القيامة.
خطوات محبّة الرسول هناك الكثير من العلامات التي تدلّ على المحبة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي:
- الطاعة الكاملة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والالتزام بكل ما جاء به، وتجنّب الأمور التي نهانا عنها، فطاعة الرسول من أهم القواعد التي تبنى عليها محّبة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
- الدفاع والغيرة على رسول الله وعلى ديننا الحنيف، والتصدي لكلّ من تسوّل له نفسه بالتطاول على سيّدنا وحبيبنا محمد، والقيام بكافة الوسائل والأساليب للدفاع عنه.
- تمني رؤية النبي صلّى الله عليه وسلّم والتشوق له، وأخذ العبرة من الصحابة الذي عاصروا رسولنا الكريم، ورؤية مدى حبهم وتعلّقهم وشوقهم لروية الرسول الكريم والاجتماع معه يوم القيامة، فعندما يستشعر المسلم بعظمة رسولنا الكريم، تزيد المحبة في قلبه.
- ترطيب اللسان بذكر الصلاة على سيدنا محمد، بتكثير الصلاة عليه ليلاً ونهاراً، فالصلاة عليه من أجمل الكلمات التي يمكن أن ينطق بها الإنسان، فذكره يريح القلب ويهدي النفوس، ويشعر الإنسان بالأمان والطمأنينة، والاستشعار بقربه منا خاصة في حالات الضيق والحزن.
- محبة كل شئ يحبه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيجب علينا أن نحب أهل بيته، والأماكن التي يحبّها رسول الله، والكلام والأكل والملبس والطعام وأدق التفاصيل التي كان يحبها رسولنا الحبيب.
- اتّباع سنّته بحذافيرها وتطبيقها في كل شؤون حياتنا، والتمعن والتدبر في سيرته المطهرة، ومعرفة كل ما يتعلّق به من غزوات ومعارك ضد المشركين لنصرة الدين الإسلامي، ونهجه في الحياة وتعامله وحبه لأهله وأصاحبه، وإغاثة المحتاجين والمساكين، ونصرة المظلومين وتحصيل حقوقهم.